زمزم زمزم
عدد المساهمات : 129 نقاط : 388 تاريخ التسجيل : 28/12/2012
| موضوع: تفريغ الدرس الاول: مقدمة في علم مصطلح الحديث للشيخ أبو البراء حفظه الله السبت يناير 19, 2013 6:33 pm | |
| :مقدمة
علم مصطلح الحديث: هو العلم بقواعد وأصول يعرف بها حال الحديث سندا ومتنا من حيث القبول والرد
لماذا نجلس لنتعلم علم مصطلح الحديث؟ 1.لأنها ثمرة تعود علينا بإذن الله عز وجل , عندما نتعلم علم الحديث ندافع عن النبي صلى الله عليه وسلم و هذا أجل ما نتعلم به. علم الحديث, فالناس ينسبون الى النبي صلى الله عليه وسلم كلاما خطأ سنقول هذا خطأ هذا مردود ليس صحيحا الحديث ضعيف فيه فلان ابن فلان الضعيف فيه فلان كذاب فيه فلان لم يسمع عن فلان ....فيكون هذا بيان ودفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم 2.استعمال الحديث الصحيح أو الاستدلال بالحديث الصحيح من الحديث الضعيف في الاحكام موضوع هذا العلم: هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث اقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته الخلقية والخلقية ويسمى علم الرو اية علم الدراية: هو الذي يهتم بالبحث في السند {من حيث شروط الرواية والتحمل والاداء وتوثيق الراوي وتضعيفه واتصال السند وانقطاعه ..يعني علم الاسناد},مثلا اذا فتحنا صحيح البخاري نجد فيه اسناد مثال:{ حدثنا معمر حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن فلان عن فلان علن فلان قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم} هذا يسمى إسناد: وهو سلسلة الرجال الموصلة الى المتن. والمتن: هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم ,لأننا ما عايشنا ولا عاصرنا هذا الوقت, مثلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" , يقول احدهم : يا شيخ نحن ما سمعنا ولا رئينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا!!!! أقول :لا.. ولكنه وصل الينا باسناد صحيح يعني هذا الحديث حمله رجال ثقات: ثقة عن ثقة ..وتوافرت في هذا الحديث شروط القبول السند : هو سلسلة الرجال الموصلة الى المتن. والمتن: هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم. لك ان تعلم ان النصارى اسانيدهم كلها منقطعة ليس لهم اسناد الى قائل او حتى الى عالم حتى قيل ان اطول اسناد عندهم بين الانقطاع والاخر 300سنة بينما نحن في هذا العلم علم الحديث اذا شك العلماء في جزء يسير جدا من امر ضعف الحديث ضعفوه وتركوه وذهبوا الى غيره الى طريق اخر ويسمى هذا علم الدراية. علم الرواية: هو علم المتن, اي نفهم معنى الحديث ونعرف اقوال العلماء في شرح الحديث فيسمى علم الرواية وهو المتن السنة تنقسم الى ثلاثة اقسام : 1.السنة القولية :وهي اخبار النبي صلى الله عليه وسلم أو إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بامر من الامور سواء كانت في امور الدنيا او امور الدين ,مثال للحديث النبوي القولي ما أخرجه الامام البخاري ومسلم __(((هناك كتب مسندة وهي التي حوت بداخلها الاسناد حدثنا فلان عن فلان عن فلان..هذه تسمى كتب مسندة كصحيح البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وغيرهم ..وهناك كتب غير مسندة ككتاب رياض الصالحين مثلا او كتب الاداب وغيرها تقول لك المتن فقط وليس فيها اسناد فالكتب الصحيحة المعتبرة كثر, أصحها كتاب البخاري ومسلم بالاطلاق يعني اي حديث نجده في البخاري ومسلم فهو حديث صحيح والعلماء تلقوا البخاري ومسلم بالقبول الا احرف يسيرة انتقدها عليهما النقاد وكتاب البخاري هو الصحيح فللامام البخاري كتب اخرى ليست على شرط الصحة كالادب المفرد والتاريخ الكبير وخلق افعال العباد والقراءة خلف الامام... ولكن الذي نتكلم عنه هو صحيح البخاري وكذلك صحيح الامام مسلم حووا الصحيح من سنة النبي ولم يشترطا ان يحووا كل الصحيح فوضعوا الاحاديث التي هي صحيحة في كتاب البخاري ومسلم اما في غير البخاري ومسلم نحتاج الى نظر ورجوع الى اهل العلم ان كان الرجل منا من اهل الحديث يستطيع النظر في الاسناد وفي المتن ويحكم على الحديث حكم عليه وان كان غير ذلك يرجع الى الائمة الذين حققوا الحديث كالامام ابو حاكم كالامام احمد او ابن حجر او الامام الالباني رحمه الله في زماننا هذا ))))) مثال عن السنة النبوية القولية ما اخرجه الامام البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم:" كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا انه هناك كلمتان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم , حديث قولي. 2.السنة الفعلية: مثال ذلك حديث المغيرة بن شعبة قال :"وضأـت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه وصلى", فنقول علمنا جواز المسح على الخفين من هذا الحديث ,ان النبي صلى الله عليه وسلم مسح على خفيه ,هل هذه سنة فعلية ام سنة قولية ؟ فعلية لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل فعلا ونقل الينا فوصل فاصبح دينا يدان به الى الله عز وجل جواز المسح على الخفين 3. السنة التقريرية أو الاقرارية : مثال ذلك عن عروة بن الير ان عائشة قالت: "رئيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه انظر الى لعبهم" هذه سنة تقريرية يعني اخذ منها جواز النظر الى لعب الحبشة في المسجد كما فعلت عائشة ,او من كان في مثلهم يعني يجوز للمراة ان تنظر الى شيئ من الرجال بدون ريبة او بدون فتنة او بدون حرمة وقرر ذلك الامام النووي رحمه الله عندما قال :" واخذ من هذا الحديث جواز اللعب بالسلاح ونحوه من الات الحرب في المسجد ويلحق به ما فيما معناه من الاسباب المعينة على الجهاد وانواع البر, وبين فيه ايضا جواز نظر الى الرجل بدون ريبة واذا امنت الفتنة ,وهذا الامر فيه خلاف طويل لا نريد ان ندخل فيه الان, ولكن الشاهد ان هذه سنة تقريرية النبي وجد الحبشة يلعبون في المسجد فاقرهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الفعل في يوم العيد, النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رئيتموني اصلي فكل فعل للنبي صلى الله عليه وسلم يسمى سنة فعلية, وكل سكوت للنبي صلى الله عليه وسلم عن امر رءاه ولم يعقب عليه بتحريم او كراهة يعد اقرار منه, ولا يجوز في حق النبي صلى الله عليه وسلم تأخير البيان الى وقت الحاجة . هذه انواع السنن المتفق عليها مثال للمتن والاسناد : قال الامام البخاري في صحيحه حدثنا معلى ابن اسد قال حدثنا اهيب قال حدثنا حميد عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لغزوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها " , فالمتن هنا هو:" لغزوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها". والاسناد هو : معلى ابن اسد واهيب وحميد وانس بن مالك رصي الله عنه هؤلاء يسموا اسنادا ويسموا سلسلة الرجال الموصلة الى المتن تعريف الخبر والاثر والحديث 1.الحديث:هو ما اضيف الى النبي صلى الله عيله وسلم من قول او فعل او تقرير وهنا الشيخ الطحان قال او صفة الامر ليس فيه خلاف
الخبر فيه ثلاثة اقوال والاثر فيه قولين الخبر بعني جائك خبر او نبأ هذا ربما يخص النبي صلى الله عليه وسلم وغير النبي يعني الخبر حسب قائله وهذا الذي جرى عليه الكلام والعلم واخذ العلماء فاقول لك هذا يا اخي خبر صحيح عن النبي صلى الله عيه وسلم واقول هذا خبر صحيح عن عمر مع ان هذا يختلف عن ذلك والحديث هو الكلام الذي يتكلم به فربما يكون للنبي او لغيره والاثر هو الذي مضى وكان من كلام الاولين فربما يكون للنبي وغيره ولكن جرى فعل العلماء واهل العلم ان يجعلوا الحديث خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم والاثر فيما دون النبي صلى الله عليه وسلم فنقول هذا حديث صحيح لا نقول هذا اثر صحيح فاذا قلت ذلك نقول لك هذا على خلاف عمل العلماء لان العلماء يجعلون حديث النبي يقال عنه حديث واثار الصحابة يقال عنها اثر لذلك مصنف عبد الرزاق ابن ابي شيبة في اثار الصحابة فيه مثلا: هذا اثر عن عمر هذا اثر عن عثمان هذا اثر عن علي ابن ابي طالب هذا اثر عن الحسن البصري التابعي هذا اثر عن سعيد ابن حبير ولا نقول هذا حديث عن سعيد جبير هذا حديث عن عمر ابن الخطاب . فالمقصود ان *الخبر: يشمل الاثنين{ الحديث والاثر}
. *والاثر: يشمل اقوال الصحابة والتابعين وغيرهم ممن هم دون النبي صلى الله عليه وسلم
*والحديث: يكون خاصا بالرسول الله صلى الله عليه وسلم , وكل يحل محل الاخر اذا افترقا .
| |
|